اكتئاب المناسبات والأعياد دايما فى المناسبات والأعياد فى ناس مننا بيجيلها نوع من الاكتئاب هانسميه "اكتئاب المناسبات" ودا بيكون بسبب إعاقات نفسية غير مشفية أو بسبب توقعات معينة أو بسبب طريقتى فى التفكير..
1- إعاقات نفسية غير مشفية
زى مثلا
+ إحساسى بصغر النفس اللى بيخلينى مش مبسوط بأى حاجة للآخر وحسّاس بزيادة لبعض الأمور أكتر من غيرى :
- يعنى باجيب أحسن لبس للعيد وبرضو باحس إن شكلى أوحش واحد
- معايا زوجة جميلة وحاسس إنى كان ممكن اختار احسن منها
- أو معايا زوج رائع وحاسة إنى رفضت كتير كانوا أفضل منه
- كان نفسى ادّى للبواب عديّة عليها القيمة زى جارى أ/... اللى البواب بيضربله تعظيم سلام فى الداخلة والخارجة
- وهكذا...
+ إحساسى بالرفض من الآخرين اللى بيزيد جدا فى المناسبات لأن دايما الناس بتتجمع فى الأعياد مع بعضها
- فلما بالاقى أصحابى هيتجمعوا وبيتفقوا على خروجة العيد من ورايا من غير ما يقولولى، باتوجع وباحس انى لوحدى والكل رافضنى..
- ولو إحساس الرفض واصلنى من شريك حياتى، باضايق جدا لو حسيت إنه بيخطط لخروجة مع أصحابه لوحده أو لقاعدة مطوّلة مع أهله اللى بيفضّلهم أكتر منى..
- ولو أنا كبرت فى السن وطلعت ع المعاش، بيبقى نفسى أقضى العيد كله من أوله لآخره مع أولادى لكن كل واحد بيجى يضحك عليّا بساعة ولا ساعتين وبيستعجلوا ويمشوا بسرعة ويسيبونى لوحدى..
+ إحساسى بالذنب اللى بيخلينى دايما بالوم نفسى باستمرار على كل كبيرة وصغيرة وبالتالى بافقد متعة كل حاجة حلوة
- كان نفسى اجيب لأسرتى كل اللى نفسهم فيه لكن اعمل ايه العين بصيرة والإيد قصيرة
- كان نفسى افرّح قلب ربنا بتصرفاتى الحلوة لكن اعمل إيه فى نفسى وانا مش عارف ابطّل خطية
- كنت تعبان جدا من الشغل وريّحت يوم العيد وماقدرتش اخرج، فاضايقت علشان ماقدرتش افرّح أصحابى أو أهلى أو أسرتى اللى كان المفروض اخرج معاهم أو اخرّجهم
- تأنيب الضمير ان عندى امتحان وماذكرتش المادة كلها ونازل العيد أو ورايا لسه مذاكرة كتيرة..
- وهكذا...
+ الشعور بالمرارة وعدم الغفران تجاه شخص معين بيخللي حلقى متمرّر طول الوقت حتى وانا بآكل حاجة حلوة
- يعنى مثلا فى ليلة ويوم العيد باتجنب اشوف الشخصية اللى مضايقانى وانا مش غافرلها
- ولو شفت الشخصية دى، فرحة العيد بتبوظ وبابقى مش طايقها ولا طايق نفسى
- كل دا بالإضافة للأذى الجديد اللى ممكن الشخصية دى تسببهولى وتضيفهولى طبعا فى مقابلات العيد "من تحت لتحت" فى الكلام والنظرات
- ولو ما بنتقابلش أساسا فى العيد، هيكون ذكريات الإهانة بتدور فى دماغى طول الوقت وبتضيع عليا فرحة المناسبة
- وهكذا...
2- التوقعات
كل واحد مننا بيكون عنده توقع معين نفسه فيه، ولما مش بيحصل بيتنكد، والتوقع دا غالبا بيكون مربوط بنقطة الضعف بتاعتى أو باحتياجى أو بالإله بتاعى اللى باعبده.
+ توقعات مرتبطة بنقطة ضعفى: - عندى ضعف فى خطية الشهوة فبيكون نفسى فى المناسبات اتمم شهوتى واستمتع وآخد لذة، ولو معرفتش بابقى مضايق انى ما عملتش اللى نفسى فيه، ولو وصلت لشهوتى باحبط بسبب شعورى بالذنب..
- عندى ضعف فى نجاح العلاقات فبالاقى نفسى فى العيد لوحدى مش عارف استمتع بصحبة حد، وبابقى متوقع ومنتظر حد يسأل عليّأ..
- عندى ضعف فى موضوع الحدود، فمش باقدر أقول "لأ" للناس اللى بتحمّلنى طلبات فوق طاقتى وبيلغبطولى أولوياتى ووقتى والتزاماتى، وبابقى متوقع منهم يقدّروا ظروفى وقت العيد أو المناسبة ومش بالاقى..
+ توقعات مرتبطة باحتياجى:
- متوقع اهتمام زيادة فى العيد من شخصية معينة أنا بالزق فيها طول الوقت لأنى باشعر بالأمان وأنا جنب الشخصية دى (احتياج للأمان)
- متوقعة استجابة شخص معين أنا باحبه وهاموت عليه وهو مش بيحبنى ومش عايز يتجاوب معايا ويدخل فى علاقة حب مع إنى بادرت وصرحتله بحبى ليه، وعندى أمل أعجبه فى العيد يمكن يغيّر رأيه (احتياج للحب والقبول)
- متوقع اهتمام خاص فى المناسبة من الناس اللى أنا باهتم بيهم طول الوقت وباخدمهم فوق طاقتى كمان ومش بالاقى منهم نفس الاهتمام ونفس رد الفعل (احتياج للأمان فى العلاقات)
- متوقع إنى اظهر فى المناسبة ببرستيج معين وشكل كبير كان نفسى فيه (احتياج للقيمة فى الشهرة)
- متوقع اللمّة بتاعة زمان فى العيد ومش طايلها بسبب الغربة (احتياج للإنتماء للوطن والعيلة)
- متوقع إنى ارجع من ليلة العيد بعريس أو اتنين وخصوصا بعد اللى صرفته فى الكوافير وطقم العيد والبوت اللى دفعت فيه نص مرتبى (احتياج للقيمة فى الزواج)
- وهكذا...
+ توقعات مرتبطة بالإله بتاعى اللى باعبده:
- متوقع ع العيد ابقى راكب احسن عربية أو أحدث موبايل أو أفخم طقم أو ساعة ماركة معينة أو طقم دهب معين أو خاتم سوليتير معين أو لِبس ماركة معينة أو اصرف بطريقة معينة فى خروجة العيد أو.. (عبادة المال)
- متوقع ألفت انتباه الناس فى الكنيسة أو الشارع أو فى العيلة أو أصحابى بشكل معين.. (عبادة الذات)
- متوقع اعمل اللى نفسى فيه وخلاص، وعلى الجميع أن يخضعوا لأوامرى واتجاهاتى ويوافقونى بدون اعتراض.. ومش قادر ابص على اللى حواليا هما كمان نفسهم فى إيه أو عايزين يعملوا إيه.. (عبادة الذات)
3- طريقة التفكير
ساعات طريقة تفكيرى بتكون محدودة شوية أو مرتبطة بأنماط معينة اتعودت عليها: - العيد بالنسبالى خروجة حلوة: طبعا باحس ان العيد راح لو ماخرجتش
- العيد بالنسبالى أكلة حلوة: فاباضايق لو ما أكلتهاش
- العيد كحك وبسكوت: لو طلع خيبان أو معجن أو سكره زيادة.. العيد باظ
- العيد لمّة وصحبة: فلو مسافر أو مهاجر أو اللى حواليا الزمن فرّقهم.. العيد بقى من غير طعم
- العيد كان زمان أجيب لبس ليّا ودلوقتى بقى لبس عيالى: فلو ظروفى مش سامحة السنة دى.. يبقى العيد اتوكس
- العيد فيلم جديد فى السينما: فلو الفيلم طلع سَكّة.. يبقى العيد كل سنة وانت طيب
- العيد خروجة مع البنات: فلو البنات كرفونى.. هاقضيه رجالى وعليه العوض
- العيد بومب وصواريخ: لو الصارووخ ضرب فى وشى غلط.. يبقى أخدت أكبر بومبة فى العيد
- العيد معاكسات للبنات وتحرش: لو عاكسناها وتجاوبت يبقى أحلى عيد، ولو ردّت علينا ولمّت الدنيا.. يبقى احتمال نقضى العيد فى التخشيبة
خللى بالك من اكتئاب العيد..
اعرف سببه وعالج نفسك بنفسك وصلّح طريقة تفكيرك..
استمتع بكل لحظة فى حياتك.. وخللى كل يوم بالنسبة لك هو يوم عيد..
وماتستناش يوم العيد علشان تنبسط.. لأن العيد مش بيبسط حد هو أساسا مش مبسوط..
(عندى اقتراحات كتير للتخلص من اكتئاب المناسبات ولتقضية يوم العيد بشكل مفرح فعلا... بس لقيت الأفضل إنكم إنتو اللى تشاركو بيها فى التعليقات..)
إعداد / برسوم القمص اسحق
مؤسس مركز ميتانويا للمشورة